متفرقات

ماذا يقدّم “الحزب” للمتضرّرين من الحرب؟

كتب داني الأمين في “الأخبار”:

منذ انطلاقته، يقوم حزب الله بدورٍ رعائيٍّ في البيئة الحاضنة للمقاومة. الظاهرة الأبرز كانت بعد عدوان 2006 عندما أعلن، خلال الحرب، أنه سيتولّى إعادة إعمار ما تدمّره آلة الحرب الإسرائيلية. وفي الحرب الجارية، منذ 11 شهراً، كان حزب الله أكثر استعداداً لمساعدة المتضررين مباشرة من الحرب، وأكد على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله أن المقاومة ستعيد إعمار ما يدمّره العدو.لكن الدعم لا يرتبط باليوم التالي للحرب فقط، وهو ما تعكسه الآلة الضخمة التي يشغّلها الحزب في معركة دعم الصامدين في قراهم المعرّضة للقصف، أو النازحين من هذه القرى، مالئاً الفراغ الكبير والمعتاد لمؤسسات الدولة، وللهيئات والجمعيات الإنسانية الدولية والمحلية، حيث يسجّل غياب شبه تام للمساعدات وتقديم الخدمات الاجتماعية، باستثناء مساعدات عينية خجولة يقدمها مجلس الجنوب والصليب الأحمر. وهنا، يبرز حزب الله، كجهة وحيدة تلتزم بتقديمات ثابتة ومستمرّة ما يمكن النازحين والصامدين تحمّل كلفة الحرب، الى جانب ما ينفقه شهرياً لضمان استمرار خدمات المياه والكهرباء والصحة.

«الأخبار» اطّلعت على جداول تظهر أنه منذ بداية الحرب في الثامن من تشرين الأول الماضي، حتى الثالث من أيلول الجاري، بلغ عدد العائلات التي تلقّت مساعدات من حزب الله 10777 عائلة، بينها 3340 عائلة صامدة و7734 عائلة نازحة، وبلغ عدد أفراد هذه العائلات 35097 نسمة. وقدّم الحزب خلال هذه المدة مساعدات تقدّر بعشرات ملايين الدولارات توزّعت كالآتي:
– 288617 حصة غذائية للعائلات النازحة والصامدة.
– 79906 هدايا مالية، وهي عبارة عن مبالغ شهرية ثابتة للعائلات الصامدة والنازحة.
– 35618 مساعدة مالية إضافية.
– 112309 وجبات طعام.
– 25784 مساعدة إيواء لأصحاب المنازل المهدمة.
– 3188 بدل إيجار.
– 622599 مساعدة عينية مختلفة.
– 90137 مساعدة صحية واستشفائية.
– 101956 حصة تموينية، مختلفة عن الحصص الغذائية المعروفة.
– 6171 بدل اشتراك الكهرباء للعائلات النازحة والصامدة.
– 6171 مساعدة أثاث منزلي كامل.
– 197 مساعدة تربوية، هي عبارة عن مساعدات تشمل الأقساط ورواتب معلمين وبدلات النقل والقرطاسية ومازوت للمدارس وسكن للطلاب ودورات تقوية وخلافه…
وفيما يتم إحصاء التعويضات الخاصة بالمنازل والمؤسسات المهدمة والمتضررة داخل القرى الأمامية دورياً تمهيداً لتعويض أصحابها بعد انتهاء الحرب، شملت المساعدات التعويضات المالية والعينية المختلفة للأفراد، التالي:
– 4604 تعويض بناء عن الأبنية المهدمة والمتضررة في غير القرى الأمامية.
– 524 تعويض أثاث لأصحاب المنازل المهدمة.
– 408 بدل إيجار سنوي لأصحاب المنازل المهدمة.
– 687 تعويضاً عن الآليات المتضررة.
– 8 تعويضات لأصحاب مؤسسات ومصالح متضررة في غير القرى الأمامية.
– 4 تعويضات عن المواشي النافقة والمتضررة في غير القرى الأمامية.

تضاف الى ذلك موازنة تشغيلية لفرق المساعدين في إدارة الجبهة الداخلية، من بينها فرق صيانة الآليات والمعدات وسيارات الإسعاف والإطفاء ورفع الأنقاض والتجهيزات المساعدة للإعلاميين.
وإلى هذه المساعدات، ساعد الحزب في تأمين الكهرباء والمياه وإصلاح الأعطال والأضرار المتعلقة بها ولا سيما في قرى المواجهة، من بينها 510 آلاف ليتر مازوت لتشغيل مولدات اشتراكات الكهرباء في المنطقة الحدودية، وتنفيذ أكثر من 547 عملية صيانة خلال الحرب في قرى بنت جبيل ومرجعيون، وتجهيز محطة كهرباء متنقلة لتأمين الكهرباء في أوقات انقطاعها عن المنطقة الحدودية، وتأمين كل ما تحتاج إليه مولدات الكهرباء من المازوت لتأمين ضخّ المياه من الأنهر أو من الآبار الارتوازية، وشراء وتجهيز ألواح الطاقة الشمسية لعدد من المولدات لتأمين استمرارية تشغيلها، وإنجاز 22 مشروعاً للطاقة الشمسية؛ من بينها 8 مشاريع لتوفير الطاقة للآبار الارتوازية، وحفر 23 بئراً ارتوازية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى