متفرقات

الاحتلال لفصل لبنان عن سوريا وضربات موجعة للمقاومة في الجنوب

كتبت صحيفة “اللواء” تقول:

تكاد منطقة الشرق الأوسط، تشتعل على وقع  تصعيد اسرائيلي، بالغ الخطورة، مع انضمام المقاتلات الأميركية والبريطانية الى الحرب، وإن كان على جبهة البحر الأحمر واليمن.

ويتمثل هذا التصعيد بغارات وعمليات برية لخرق الحدود الجنوبية، وتدمير الضاحية الجنوبية، إذ قدرت زنة القذائف التي اطلقتها الطائرات الحربية المعادية على مساحة محدودة في برج البراجنة 73 طن من المتفجرات الخارقة والحارقة، في محاولة لاغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله هاشم صفي الدين، وبعض القيادات الأخرى، هذا فضلا عن امتداد العمليات الحربية العدوانية الى شرق لبنان، فقطعت الأوستراد البري عند نقطة المصنع، الذي يربط لبنان وسوريا، وعليه تمر الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية، وعمليات التصدير والاستيراد، الامر الذي حمل وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، بعد لقاء الرئيس نبيه بري للتحذير من بوادر حصار بري وجوّي وبحري على  لبنان، فضلاً عن تدمير المؤسسات الصحية التي تقدم خدمات الانقاذ والاسعاف، اذ نعت الهيئة الصحية الاسلامية 11 مسعفاً استهدفوا في مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، فضلا عن استهداف المستشفيات العاملة في الجنوب، فوجهت انذاراً لـ 4 مستشفيات عاملة في الجنوب، واستهدفت مستشفى تبنين بمسيرة معادية، ووجهت انذاراً لمستشفى ميس الجبل، في حين جرى تكذيب ما اذا كان مستشفى صلاح غندور ومستشفى آخر قد اوقف العمل فيها.. مع اضطرار مستشفى مرجعيون الحكومي للتوقف عن العمل.

ورفض الاحتلال الاسرائيلي اعطاء الإذن لطواقم الاسعاف للدخول وإجلاء الاصابات من مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.

يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ماثيو ميلر، ان «إدارة بايدن لا ترى مانعاً من تواصل اسرائيل هجماتها البرية والجوية على حزب لله في الوقت الحالي».

وحسب دبلوماسي لبنان، فإن موقف هوكشتاين جاء في إطار رفض الشروط الثلاثة التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني.

 

وزير الخارجية الإيراني: 3 شروط لوقف النار

دبلوماسياً، كانت المواقف التي نقلها وأعلنها من بيروت وزير الخارجية الايراني  عباس  عراقجي، بعد زيارة التقى خلالها الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، ان وقف النار يحتاج لموافقة حزب لله، ويجب ان يأتي بالتزامن مع وقف اطلاق النار في غزة، وان يكون راعياً لحقوق الشعب اللبناني.

واعلن عراقجي دعم ايران لمساعي لبنان للتصدي لجرائم الكيان الاسرائيلي،  مؤكداً وقوف بلاده الى جانب لبنان، وستبقى الى جانب المقاومة، معتبرا ان وجوده في بيروت في ظل هذه الظروف الصعبة، حيث تقصف بيروت خير دليل على الدعم.

وفي السياق، اجرى الرئيس ميقاتي سلسلة اتصالات ديبلوماسية من أجل الضغط على العدو الاسرائيلي للسماح لفرق الانقاذ والاغاثة بالوصول الى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى. وأكد رئيس الحكومة» ادانته ما يقوم به العدو الاسرائيلي من انتهاك للقوانين الدولية والأعراف الإنسانيّة المتبعة».

كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الذي جدد «تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية.

مشدداً على ان مصر تتصل بكل الاطراف لخفض التصعيد ووقف النار، وقد اتصل الوزير عبد العاطي بنظيره الفرنسي، وتم التأكيد على اهمية وقف النار، مع عودة الوزير الفرنسي الى بيروت مطلع الاسبوع.

كما تلقى ميقاتي اتصالا من نائب رئيس الوزراء الاردني ايمن الصفدي، جدد وقوف المملكة الاردنية الى جانب لبنان.

 

الرئاسة

على الصعيد الرئاسي، نفى المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي ان يكون آموس هوكشتاين اجرى اتصالا معه يتعلق بالجهود الدبلوماسية وأولويات الرئاسية.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الموفد الأميركي هوكشتاين ابلغ الرئيس ميقاتي ان مقترح واشنطن للتوصل الى حل دبلوماسي اصبح خارج الطاولة.

وحسب دبلوماسي لبناني فإن موقف هوكشتاين جاء في اطار رفض الشروط الثلاثة التي اعلنها وزير الخارجية الايراني.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الحركة السياسية المحلية من أجل التوصل إلى اتفاق كبير بعناوين أساسية ابرزها العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار ١٧٠١ ووضع أسس في ملف النازحين من المناطق والبلدات جراء العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، كما العمل على انتخاب رئيس توافقي، مسيرة إلى أن هذه الحركة متواصلة من أجل التقدم نحو مبادرة وطنية تحظى بالأجماع.

وقالت هذه المصادر أن الاسراع في التوصل إلى مبادرة يجمع عليها الأفرقاء يتيح العمل على الخطوات المطلوبة للأنقاذ مؤكدة أن العمل متواصل من أجل التفاهم والخروج به إلى الداخل والخارج على حد سواء على أن الأولوية هي وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن .

واعلن رئيس تكتل لبنان القوي انه لا يقبل «باستغلال نتيجة وضع عسكري خارجي، وفرض رئيس على لبنان»، مشيرا: لا مشكلة لدينا في مضمون البان الذي صدر عن الاجتماع الثلاثي، اما في الشكل فكان مستفزاً بالنسبة للكثير من اللبنانيين، مؤكدا: لا نمنع وصول رئيس، لان وجوده افضل من غيابه..

واكد: نحن في  مواجهة اسرائيل التي تاريخها معروف مع لبنان، وشعوب المنطقة وهي خارج كل القوانين الدولية.

 

موقف القوات من المبادرة الرئاسية

وواصل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور جولاته على كتل المعارضة النيابية والتقى امس «كتلة تجدد» لعرض «خريطة الطريق» لوقف العداون الاسرائيلي وانتخاب رئيس للجمهورية، واعلانه «أن قاعدة القناعة تتوسّع من أجل المساعي المبذولة لوقف اطلاق النار وكسر الجمود الرئاسي. وأملنا في تحويل الأفكار إلى مبادرة وطنية شاملة ونستدرج مبادرة خارجية لوقف الحرب في لبنان والمطلوب طرح صيغة وطنية للخروج من الأزمة».

وقال ابو فاعور مساء: لا نية بتغييب الفريق المسيحي عن اللقاءات، ونحن في أقرب مسافة إلى إمكان انتخاب رئيس، وحتّى اللحظة لم يتمّ الدّخول بأيّ إسم من الأسماء.

قالت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» في بيان: عندما تمّت مراجعة «القوات اللبنانية» وبعض قوى المعارضة بخصوص احتمال انتخاب رئيس للجمهورية، تلقفّت الأمر فورًا اعتقادًا منها أنّ من كان يعطِّل عاد إلى رشده وتراجع عن تعطيله أمام هول ما يحدث في البلد، فأرسلت الأجوبة الإيجابية بانتظار المسار الأخير المتمثِّل بتحديد جلسة انتخابات رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن ما إن أبدت «القوات» والمعارضة كل إيجابية، كالعادة، حتى راح الفريق الآخر يتراجع شيئًا فشيئًا، بدءًا بربط الانتخابات الرئاسية بوقف إطلاق النار، مرورًا بشرط تأمين توافق 86 نائبًا، وهذا أمر مستحيل، وصولا الى اعتبار النائب السابق سليمان فرنجية توافقيًّا، وهذا فضلا عن تأكيد عدّة مصادر من «حزب لله» أنّ الوقت الحالي ليس وقت الاستحقاقات الدستورية ولا الملفات السياسية، إنما الوقت هو للميدان».

وختم: رأفة باللبنانيين الذين فقدوا حبيبًا وقريبًا ودمّرت منازلهم ويعانون من قهر التهجير والمأساة التي ألمّت بهم، وبالتالي رأفة بهؤلاء كلهم فإن الوقت ليس للتعطيل ولا لمسرحيات التذاكي، إنما الوقت لإخراج لبنان واللبنانيين من هذه المأساة، والخطوة المطلوبة على هذه الطريق تكمن في الدعوة الفورية إلى جلسة انتخابات رئاسية مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

واوضح مصدر مسؤول الاعلام في «القوات» لـ«اللواء»: نحن جاهزون دوماً لإنتخاب رئيس، وقيللنا ان هناك اجواء ومناخات ايجابية وانه قد تم التراجع عن هذه المقولة غير الدستورية بإلزامية الحوار قبل الانتخابات، ورحبنا بها لمناخ لكن فوجئنا بثلاث عقبات اولها ربط الانتخابات بوقف اطلاق النار في الجنوب ولا ادري ما هي علاقة لبنان بما يريده نتنياهو، وثانيا شرط توفير نصاب 86 نائباً. لماذا هذا الشرط؟ لنذهب الى جلسات مفتوحة بدورات متتالية، ثالثا عودة الكلام عن ان الوزير سليمان فرنجية هو مرشح توافقي، ما يعني ان الذي يعرقل ما زال يعرقل.

وحول رغبة الرئيس بري بتوفير نصاب اغلبية لإنتخاب الرئيس بحجم اصوات وازن، قل جبور: نحن لا نعارض النصاب وليأتِ رئيس بمئة او 120 صوتاً، المشكلة تكمن في وضع عقبة انتظار توفير حضور86 نائباً، يعني  كالقول بطريقة مختلفة انني اريد البدء بالحوار قبل الانتخاب. لذلك نقول فلنذهب الى جلسة انتخابية مفتوحة والنواب تلاقون ويناقشون ويتوافقون على اسم يمكن التقاطع عليه في دورات متتالية وقد يحصل على 120 صوتاً وليس 86 صوتاً ولتأخذ الدينامية النيابية الديمقراطية مداها، معتبرا ان الرئيس بري يخرج بأفكار الهدف منها تأخير الاستحقاق الرئاسي. هل ينص الدستور على انه يجب التوافق على توفير 86 صوتاً او التزامية الحوار؟

 

تحذير المودعين

مالياً، وجهت جمعية المودعين ما يشبه الانذار لجهة استعادة الودائع وفي كتاب وجهته لحاكم مصرف بالانابة وسيم منصوري بالتحرك «لتحرير ودائعنا فوراً، فإننا سنختار الموت بكرامة، فهو اشرف لنا من حياة المذلة التي قد ختموها علينا».

 

الوضع الميداني

على الأرض، راوح الوضع الميداني على حاله من العدوان الاسرائيلي الهستيري على لبنان من بيروت الى الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وكان جديده امس، غارت عنيفة جدا على الضاحية وغارة على نقطة المصنع الحدودية ادت الى قطع طريق بيروت دمشق الدولية، فيما تركز العدوان ايضا على  استهداف المستشفيات التي خرجت اربع منها من الخدمة بينها مستشفى السان تيريز في الحدث نتيجة عنف الغارات حولها،واستشهد 11 مسعفا امس، من مستشفى مرجعيون الحكومي ومركز بلدة شقرا الطبي ومركز خربة سلم الاسعافي نتيجة الغارات التي طالت ايضا مستشفى صلاح غندور في بنت الجبيل وادت الى اصابة8 من الطاقم الطبي.

وقد رفض  العدو إسرائيلي طلب قوات اليونيفيل واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول إلى مستشفى صلاح غندور لإجلاء المصابين.

في هذه الاثناء  خاضت المقاومة بعد ظهر امس مواجهات مباشرة مع قوات العدو حاولت التسلل الى بلدتي يارون ومارون الراس وفجرت بالقوات المتقدمة عبوات ناسفة وامطرتها بالقذائف الصاروخية والمدفعية.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: في الأيام الأربعة الأولى من العملية في جنوب لبنان، أدرك الجيش الإسرائيلي أن عناصر حزب لله لا يعتمدون على إطلاق النار من مسافة بعيدة، وقد أبلغ المظليون بالفعل عن 6 مواجهات من مسافة قريبة. وهم يخوضون معارك وجهاً لوجه مع جنود الجيش الإسرائيلي، الذين دخلوا جنوب لبنان.

واطلق حزب لله اكثر من 180 صاروخا، حسب المصادر الاسرائيلية.

وليلاً، استمرت العدوانية الاسرائيلية باستهدافاتها، وسجلت غارات استهدفت بلدات بوداي وايغات وسرعين والبني شيت وتمنين التحتا في البقاع.

وسجل قصف مدفعي على العديسة، كفر كلا، والخيام وسهل مرجعيون، وحلقت الطائرات المعادية على علو منخفض في اجواء جبيل وكسروان.

واعلنت المقاومة مقتل  جنود اسرائيليين قرب الحدود، بعد استهداف آلياتهم ودباباتهم في سهل مارون الراس ومحيط موقع المالكية، وكريات شمونة ورويسات العلم والجليل من مستعمرة المطلة الى صفد.

وليلاً، اعلن الجيش الاسرائيلي اننا ما زلنا نقيم الضرر الناجم عن استهداف «مقر مخابرات حزب لله في بيروت مساء امس».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى