صحة وبيئة

مدير مستشفى الحريري لـ “الوطنية”: نناشد المجتمع الدولي الضغط على العدو لعدم استهداف القطاع

تحقيق أميمة شمس الدين

وطنية – تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان التي أقل ما يمكن وصفها بأنها همجية و تنتهك كل القوانين الدولية و الإنسانية نظراً لما تستهدفه من مدنيين وقطاع طبي فضلاً عن تهجير أكثر من مليون نازح وتدمير هائل للمباني وبعض البنى التحتية بحيث وصل  العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10849 اعتداء.

ويبقى الأهم الخسائر البشرية ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء العدوان إلى 2574 شهيداً و12001 جريح. كما تم تدمير اكثر من 50 مركزا صحيا بالاضافة الى تضرر اكثر من 150 سيارة إسعاف واستشهاد اكثر من 150 مسعفا  وتضرر اكثر من 15 مستشفى.

الثلاثاء الماضي أغار  العدو الإسرائيلي على محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي ما أدى إلى تضرر المستشفى وقد التقت ” الوكالة الوطنية للإعلام”مدير المستشفى الدكتور جهاد سعادة للإضاءة على الأضرار لا سيما في قسم غسيل الكلى نظراً لأهميته وكذلك للإضاءة على التحديات و قدرة المستشفى على الاستمرار لوجستياً وبشرياً .

وأكد سعادة ان ” قسم غسل الكلى تضرر كباقي الأقسام في المستشفى حيث تحطم الزجاج وتعطلت المكيفات وبدأنا على الفور بإصلاح ما يمكن إصلاحه و استأنفنا أعمال التنظيف و إزالة الزجاج المحطم و في صدد شراء زجاج جديد “.

ورداً على سؤال عن استئناف استقبال المرضى في قسم غسل الكلى أكد  عدم التوقف عن استقبال المرضى “لكن المشكلة هي عدم وجود مكيفات”، لافتاً الى أن  “في مستشفى الحريري  أكبر مركز لغسل الكلى (350 جلسة شهرياً) “.

و أشار  إلى انه “من جراء الحرب زاد عدد مرضى غسل الكلى نتيجة توقف 3 مستشفيات عن الخدمة مما أدى إلى تحويل المرضى إلى مستشفى الحريري بالإضافة إلى مرضى الكلى الذين نزحوا من الجنوب و الضاحية الذين  قصدوا مستشفى الحريري”.

اما عن قدرة المستشفى على الاستمرار لوجستياً و بشرياً فلفت الى ان ” وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض يمدّنا بصورة مستمرة بالمساعدات والمستلزمات وهو على علم بالوضع المادي المتعسٍر للمستشفى وفي نفس الوقت هي مقصودة من قبل جميع المواطنين إن كان جرحى الحرب او المرضى العاديين ولا سيما أن النازحين الذين يعيشون في ظروف صحية سيئة جداً من جراء الإكتظاظ و انعدام النظافة”.

وأكد انه مهما كبرت القدرة الاستيعابية للمستشفى فهناك حدود لهذه القدرة لذلك يعمل الوزير الأبيض على مدنا دائمًا بالمساعدات لذلك نحن قادرون على الاستمرار”.

وأوضح سعادة ان ” معظم موظفي المستشفى ولا سيما الممرضين و الممرضات يتغيبون منذ بدء الحرب  تخوفاً من استهداف المنطقة التي يوجد فيها المستشفى أو لأسباب أخرى أما بالنسبة للأطباء فما زال الوضع مقبولًا وقد غادر عدد قليل منهم”.

و بالنسبة للتحديات التي يواجهونها،  اكد سعادة ان “المستشفى بحاجة إلى صيانة لكن هذا الأمر لا يؤثر على العمل اليومي فضلاً عن تدني رواتب الموظفين وترك عدد كبير منهم العمل في المستشفى”.

اما عن قدرة المستشفى على الإستمرار و الصمود في حال طالت الحرب، فأكد سعادة أنه “طالما تصلنا المستلزمات الطبية و المساعدات فليس هناك مشكلة أما إذا توقفت وأقفلت كل الطرق في وجه المستشفى فلن نستطيع الصمود أكثر من عشرة أيام”.

و عن مدى قدرة المستشفى على استيعاب أعداد المرضى قال سعادة المستشفى تستوعب 550 مريض و عدد المرضى اليوم لا يتجاوز 350 مريض اي ما زال لدينا قدرة على الإستيعاب

ووجه سعادة  رسالة إلى المجتمع الدولي من أجل “الضغط على العدو الإسرائيلي لعدم استهداف المدنيين لأن 95% من الجرحى والشهداء الذين وصلوا إلى مستشفى الحريري هم من المدنيين من كبار سن و نساء و أطفال وكذلك  بعدم استهداف الطواقم الطبية من مستشفيات و سيارات إسعاف و دفاع مدني وقال: ” لكن نعلم للأسف ان كل الضغط على إسرائيل لا يُجدي نفعاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى