أخبار النبطية

هويدا الترك: ما تتعرض له النبطية خطير جدا ولا إحصاءات دقيقة عن نسبة الخسائر والأضرار

أكدت محافظة النبطية هويدا الترك، في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أن “مدينة النبطية هي العصب الاقتصادي لمحافظة النبطية ومحافظة الجنوب، وان الهدف هو تدمير البنى الاقتصادية لإطالة أمد إعادة إعمار الجنوب، ودفع الناس إلى عدم التفكير بالعودة إلى المدينة”.

وأكدت أن “ما تتعرض له النبطية خطير جدا”، ولفتت إلى أن “التدمير طال كل المؤسسات، خصوصا التجارية والقطاعات الأخرى الحياتية والمكاتب ومعارض سيارات وغيرها سويت كلها بالأرض”.

وشددت على “استحالة ان يترك ابن الجنوب أرضه ومنطقته. فعندما يعلن عن وقف إطلاق النار سيعودون (الجنوبيون) إلى قراهم وبلداتهم ولو باتوا في الخيم”.

وأضافت: “يقوم العدو بإبادة جماعية ومجازر وإخلاءات لأحياء ومناطق مدنية. والغاية تأليب هذه البيئة على المقاومة، وهذا بالتأكيد لن يحصل، لأن الناس متجذرة بتفكيرها المقاوم وبالدفاع عن أرضها”.

وأشارت إلى ان “كل مؤسسات وإدارات الدولة توقفت في المدينة عن العمل ومنها ما دمر، وكان آخرها استهداف مبنى البلدية واستشهاد الرئيس وعدد من الأعضاء، فضلا عن انهيار جزء من مبنى المحافظة. وعلى رغم ذلك، فإن إصرارنا وعزيمتنا على الصمود لن تتزحزح. وسنعود إلى حياتنا الطبيعية ومؤسساتنا وأرضنا في النبطية وبقية مناطق الجنوب على رغم حجم الدمار”.

ولفتت إلى ان “الإسرائيلي يريد هدم البنى الثقافية والتراثية، وقد دمر الكنائس والمساجد والصوامع الغنية بها مناطق الجنوب». وأكدت «أن الخسارة كبيرة جدا، وان معظم أقضية النبطية ومرجعيون وبنت جبيل باتت خالية من السكان، إلا من كبار السن، ونقوم بكل ما بوسعنا لمساعدة الأهالي، رغم كل المخاطر والأوضاع الصعبة”.

وأعلنت “عدم وجود إحصاءات دقيقة عن نسبة الخسائر والأضرار، لأنه ليس بمقدورنا الذهاب إلى واقع الأرض في المدينة”، معتبرة أن “إسرائيل وحش وما من أحد يستطيع ضبطه”، مبدية الأسف لمشهدية الدمار والقتل اليومية “وكأنهم يشاهدون أفلاما غير واقعية”. وقالت: “العالم يتحرك اذا وقع أي حادث، بينما ما من أحد يتحرك أو يرى ما يجري عندنا من قتل ومجازر وإبادة”.

 

المصدر: النشرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى